شركة Apple تطلق نظام iOS 26: مع ميزات كبيرة وهامة

مع كل إصدار جديد من نظام التشغيل iOS، ينتظر مستخدمو آيفون بفارغ الصبر الميزات والتحسينات التي تقدمها آبل. ولكن مع iOS 26، لا نتحدث عن تحديث عادي، بل عن إعادة تصميم جذرية وتجربة مستخدم مختلفة إلى حد بعيد، تتضمن ما يمكن اعتباره أكبر تغيير بصري ووظيفي في النظام منذ سنوات.

من نظام “Liquid Glass” الجديد إلى تغييرات جوهرية في التطبيقات الأساسية مثل الكاميرا والهاتف، يقدم iOS 26 مزيجًا من الجمال، الذكاء الاصطناعي، والوظائف العملية. في هذا المقال نستعرض معكم أبرز ما جاء في هذا التحديث، ونغوص في تفاصيل تجعله محوريًا في مستقبل نظام iOS.

1. Liquid Glass: واجهة بصرية من المستقبل

ربما تكون الميزة الأكثر لفتًا للنظر في iOS 26 هي التصميم الجديد كليًا الذي أطلق عليه اسم "Liquid Glass" أو "الزجاج السائل". هذه الواجهة تتسم بالشفافية والانكسارات والانعكاسات، ما يمنح شعورًا بالحيوية والعمق في كل عنصر مرئي على الشاشة.

تشمل هذه التجربة الجديدة إعادة تصميم شاملة لأيقونات التطبيقات، وعناصر التحكم، وحتى شاشة القفل، التي أصبحت أكثر تفاعلية وجاذبية. فمثلاً، عند سحب شاشة القفل، يتم عرض تأثير بصري يعكس الضوء ويشوه الخلفية كما لو كنت تسحب طبقة زجاجية حقيقية.

ورغم الإبهار البصري، إلا أن التصميم الجديد لم يسلم من الانتقادات، خصوصًا من حيث الوضوح وقراءة النصوص. وهذا ما دفع آبل إلى إدخال تعديلات تدريجية في النسخ التجريبية، مثل زيادة الضبابية وتقليل الشفافية لتحسين تجربة القراءة.

لكن يبقى السؤال: هل تتجه أنظمة التشغيل نحو التنوع البصري؟ هل سنشهد أنظمة بواجهات "مائية" وأخرى "مسطحة"؟ هذا ما ستكشفه السنوات القادمة.

2. تطبيق الكاميرا الجديد كليًا: البساطة والقوة

لأول مرة منذ سنوات، تقوم آبل بإعادة تصميم تطبيق الكاميرا بشكل كامل. ورغم أن التغييرات قد تبدو بسيطة على السطح، إلا أنها تحدث فرقًا كبيرًا في الاستخدام اليومي.

الواجهة أصبحت أكثر بساطة، حيث تم إخفاء معظم الإعدادات خلف قوائم منسدلة يمكن الوصول إليها بسهولة، مما يمنح الشاشة مظهرًا أنظف وأكثر تركيزًا على التصوير نفسه.

من أبرز التحسينات:

• التبديل السريع بين أوضاع التصوير، مع إمكانية رؤية المزيد من الأوضاع المتوفرة.

• اختيار مباشر لإعدادات الفيديو مثل معدل الإطارات (24، 30، 60 إطارًا/ثانية) دون الحاجة للتنقل اليدوي الممل.

• إمكانية السحب للأعلى لعرض الإعدادات المتقدمة بدلًا من التشتت داخل القوائم.

النتيجة؟ تجربة تصوير أكثر سلاسة واحترافية تناسب الجميع من المبتدئين إلى محترفي التصوير.

3. الذكاء البصري المتطور: خطوة إلى الأمام في Apple Intelligence

لطالما طمحت آبل إلى جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تجربة آيفون. ومع iOS 26، تأخذ هذه الخطوة بجدية من خلال تطوير "الذكاء البصري" الذي لم يعد يقتصر على التعرف على الصور عبر الكاميرا فقط، بل أصبح قادرًا على تحليل المحتوى الظاهر على الشاشة بالكامل.

بفضل هذه الميزة، يمكن للمستخدم:

• التقاط لقطة شاشة، ثم البحث عن العناصر الظاهرة فيها عبر Google أو ChatGPT.

• رسم دائرة حول أي عنصر على الشاشة لبدء عملية بحث عكسي مباشرة.

• التعرف على ملصقات الفعاليات أو الأحداث تلقائيًا وإضافتها إلى تقويم آبل بضغطة زر.

ورغم أن الميزة لا تزال في مراحلها الأولى وتعاني من بعض البطء أو الأخطاء الطفيفة، إلا أنها تعد بآفاق كبيرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي العملي، خاصة إذا تم دمجها مع تقنيات أخرى مستقبلاً مثل تقويم جوجل أو مساعدين ذكيين من أطراف خارجية.

4. تحديث شامل لتطبيق الهاتف: المكالمات تصبح ذكية

من كان يعتقد أن تطبيق الهاتف التقليدي يمكن أن يشهد تحديثًا بهذا الحجم؟ في iOS 26، يعود تطبيق الهاتف إلى الواجهة بميزات مستلهمة من هواتف Pixel مثل:

• ميزة تصفية المكالمات (Call Screening)، حيث يتولى النظام الرد على المكالمات المجهولة وتسجيل الرسائل، مما يساعدك في تجنب المكالمات العشوائية والمزعجة.

• ميزة الانتظار الذكي (Hold Assist)، التي تكتشف تلقائيًا متى ينتهي الانتظار وتبلغك بذلك لتعود إلى المكالمة.

• واجهة موحدة جديدة تجمع بين المكالمات الأخيرة، المفضلة، والرسائل الصوتية في شاشة واحدة.

والأهم، أن هذه الميزات أصبحت متوفرة على أجهزة iPad وMac أيضًا، مما يجعل تجربة الاتصال أكثر سلاسة عبر جميع أجهزة آبل.

5. CarPlay الجديد: نقلة نوعية لتجربة القيادة

لم تغفل آبل عن مستخدمي CarPlay، بل قدمت تحديثًا كبيرًا يشمل:

• تصميم واجهة أكثر ذكاءً يعرض المكالمات والرسائل بشكل أقل إزعاجًا أثناء القيادة.

• إمكانية التفاعل مع الرسائل عبر Tapbacks.

• دعم الأنشطة الحية (Live Activities) في لوحة القيادة.

• تخصيص الودجتس الجانبية لعرض معلومات مثل الصوت والملاحة.

ورغم أن CarPlay Ultra لا يزال محصورًا بسيارات فاخرة (مثل أستون مارتن)، إلا أن التحديث الحالي يُعد تحسينًا مرحبًا به لجميع المستخدمين.

ميزات إضافية: تحسينات صغيرة ذات تأثير كبير

إلى جانب الميزات الخمس الكبرى، هناك العديد من التحسينات التي تستحق الذكر:

الميزة	الوصف
تخصيص مدة الغفوة	يمكنك الآن اختيار مدة التنبيه بعد الغفوة بدلًا من الالتزام بـ9 دقائق التقليدية.
عرض تقدير وقت الشحن	أخيرًا، يعرض آيفون الوقت المتبقي للوصول إلى 100%.
خلفيات ورسوميات جديدة في الرسائل	خلفيات محادثات، استطلاعات رأي، ومؤشرات كتابة للأشخاص داخل المجموعات.
ترجمة حية في الرسائل والمكالمات	وتعمل حتى بدون إنترنت بعد تحميل حزم اللغات.
صور ثلاثية الأبعاد من أي صورة	عبر ميزة "المشهد المكاني"، يمكن تحويل الصور العادية إلى مشاهد ديناميكية تفاعلية.
أداة اختيار مصدر الصوت في مركز التحكم	لعشاق الصوت، أصبحت هناك طريقة سهلة لاختيار الميكروفون أو السماعة المفضلة.

تحديث ضخم يحدد ملامح مستقبل iOS

iOS 26 ليس مجرد تحديث تقني أو تحسين جمالي، بل هو تحول شامل في فلسفة تصميم آبل وتجربة الاستخدام. سواء كنت من محبي البساطة أو من عشاق الجماليات المعقدة، فإنك ستجد ما يجذبك في هذا الإصدار.

لكن في النهاية، السؤال الذي يبقى هو: هل "Liquid Glass" مجرد اتجاه مؤقت؟ أم هو بداية لعصر جديد في تصميم أنظمة التشغيل؟

شاركونا آراءكم في التعليقات، هل أنتم من محبي الواجهة الزجاجية؟ أم تفضلون التصميم المسطح الكلاسيكي؟